تُعرب المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء اعتقال المهندس السوري عبدالله دوغان من قبل قوات الأمن العراقية في بغداد. تشير المعلومات إلى أن دوغان، المهندس المدني الذي يعمل في شركة “ركسوس بغداد”، اعتُقل بعد نشره منشورًا على فيسبوك حول الأحداث الأخيرة في الساحل السوري، مما أدى إلى اتهامه بتهم الإرهاب والانتماء إلى “داعش” دون أدلة واضحة. 
يُعد هذا الاعتقال جزءًا من نمط أوسع من الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون في العراق، حيث وثقت منظمتنا عشرات الحالات المشابهة من الاعتقالات غير القانونية والاختفاء القسري. تُشير تقارير حقوقية إلى أن السلطات العراقية لم تتخذ خطوات جادة لتقديم أفراد قوات الأمن والميليشيات التابعة للدولة الضالعين في القمع العنيف للمظاهرات إلى العدالة، مما يعزز مناخ الإفلات من العقاب. 
إن احتجاز المهندس عبدالله دوغان بهذه الطريقة التعسفية يُعد انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية الخاصة بحماية حقوق الإنسان وحرية التعبير. تُشير تقارير إلى أن السلطات العراقية استمرت في اعتقال الصحفيين والنشطاء والمنتقدين، وقاضتهم وسجنتهم تعسفيًا، مما يقوض الحق في حرية التعبير في وسط العراق. 
وعليه، تطالب المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان السلطات العراقية بـ:
• الإفراج الفوري عن المهندس عبدالله دوغان والكشف عن مكان احتجازه وضمان سلامته الجسدية والنفسية.
• احترام حقوق السوريين المقيمين في العراق وفقًا للقوانين الدولية والاتفاقيات الإنسانية.
• اتخاذ خطوات جادة لتقديم أفراد قوات الأمن والميليشيات التابعة للدولة الضالعين في انتهاكات حقوق الإنسان إلى العدالة، وإنهاء مناخ الإفلات من العقاب.
كما ندعو المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي إلى:
• التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
• مراقبة الوضع الحقوقي في العراق وتسليط الضوء على الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون والمطالبة بحمايتهم.
