تحذر المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان من نشاط مكثف لجيوش إلكترونية مجهولة المصدر، تعمل بشكل ممنهج على إثارة الفتنة وضرب النسيج الاجتماعي السوري، وخلق أجواء مشحونة طائفياً تصب في مصلحة جهات خارجية.
وقد رصد خبراؤنا في تحليل وسائل التواصل الاجتماعي أن معظم الحسابات المشاركة في هذه الحملات لا تعود لمستخدمين سوريين أو حتى عرب، بل تتبع لمصادر غير معروفة، حيث تشير البيانات إلى أنها مسجلة من دول مثل الصين والهند، مما يثبت أنها حسابات وهمية تستخدم لخلق الانقسام والتوتر بين أبناء الشعب السوري.
وتُشير بعض التقارير والتحليلات إلى وجود شبهة تورط جهات إيرانية في دعم هذه الحملات الإلكترونية، بهدف التلاعب بالرأي العام السوري وتعزيز الانقسامات الطائفية بما يخدم أجندات خارجية لا تصب في مصلحة السوريين.
إننا في المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان ندعو جميع السوريين إلى توخي الحذر وعدم الانجرار وراء هذه الحسابات المشبوهة التي تحاول زرع الفتنة ونشر الأخبار المضللة، كما نحث المنصات الرقمية على تحمل مسؤولياتها في الحد من هذه الأنشطة المشبوهة والتصدي للحسابات الوهمية التي تستهدف الاستقرار الاجتماعي والسياسي لسوريا.
المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان
قسم الرصد والتوثيق
